|| بســـ/مــ اللـــــه الرحمـــ/نــ الرحيــــ/مــ ||
الموضوع من تنسيق المدير " h.e.n.r.y "
نشر في موقع برشلونة الفرنسي في 30 أبريل 2008 .
|| محاولة تفسير الفشل الذريع ||
::.. لابورتا : الرجل الذي يختبأ وراء هنري ..::
لا يمكن الرضى على تسيير لابورتا للنادي خلال الموسمين المنصرمين , كانت البوادر الأولى للكارثة هي رحيل ساندرو روسيل سنة 2005 ، الرجل الذي كان وراء بنية البارسا 2004-2006 , في ذلك الوقت ، لم يحتاج أحداً لأن الظرف الرياضي كان إيجابياً .
لكن ، لا بد من الاعتراف أنه منذ ذهاب روسيل ، فشلت عدة صفقات ببشاعة زامبروتا ، تورام ، جودجنسون ، هنري و حتى أبيدال ) هذا كثير .
::.. ارتكب لابورتا جُل أخطائه الصيف الماضي ..::
الخطأ الأول : تثبيته لريكارد في حين أن هذا الأخير قدم أداءاً سيئاً بالنظر للموسم بأكمله و لم يكن يبدو أن باستطاعته تصحيح الأوضاع .
الخطأ الثاني : لم يبيع رونالدينيو , نرى الأن نتائج ذلك , فقد البرازيلي 50 في المائة من قيمته المادية و لم يقدم شيئاً يذكر للنادي هذا الموسم على المستوى الرياضي , أكثر من الخسارة المادية ، الخسارة الرياضية أفدح , مزق رونالدينيو غرفة الملابس طيلة الموسم , خسارة فادحة إذن على كافة المستويات.
الخطأ الثالث : تدخله في الشؤون الرياضية ، بإتيانه بهنري لإعجابه الشخصي الشديد به , لا داعي لتناول أسباب فشل الفرنسي في البارسا , الواقع هو أنه فشل و أن كثير من المتتبعين تنبئوا بهذا الفشل , في مقال في الجريدة الجد محترمة ب ب س ، يحكى كيف أنه حين طرح سؤال " ما هو الإطار التكتيكي الذي سيلعب فيه هنري في البارسا ؟ " أجاب مسؤول رفيع في البارسا " لم يتم تناول هذا الموضوع " , و هذا بعد أن وقع هنري مع البارسا .
الأن لا جدل في كون لابورتا تستر على المرض الخبيث الذي بدأ ينخر البارسا بإتيانه بهنري ، مما خلق هالة إعلامية ضخمة حول" الأربعة الخارقين " و من ثم إلهاء السوسيو و الصحافة , أراد لابورتا معالجة مشكل رياضي عميق بتقديمه لمهدئ تمثل في القدوم الإعلامي الضخم لهنري , بالإضافة إلى هذه الأخطاء الثلاثة ، لابورتا هو المسؤول الرئيسي على هذه النكسة لمجرد أنه الرئيس , فالرئيس هو الشخص المسؤول عن تحديد الاتجاه الذي يجب أن يسير النادي نحوه و توفير الوسائل الانسانية و المادية الضرورية لتحقيق أهدافه .
ما نريد قوله هو أن لابورتا مسؤول بدرجة أعلى من ريكارد أو رونالدينيو مثلاً , لماذا ؟ بكل بساطة ، لأن سلطته تغطي كل النادي { اختيار المدرب ، الطاقم الطبي ...} .
و في نفس السياق ، إن انهيار جالاكاتيك الريال كان سببه أساساً جنون عظمة رجل واحد ، فلورونتينو بيريس ، الذي رفض في وقته إعطاء الاهتمام لمستشاريه الرياضيين و استمر في الانتدابات لتدعيم خط الهجوم ، مع النتيجة التي نعرفها جميعاً , في حالة البارسا ، لابورتا ليس المسؤول الوحيد و لكن يبقى المسؤول الأول .
::.. ريكارد ..::
مربي كبير ، تكتيكي صغير و محمس ضعيف , ريكارد هو المسؤول الثاني عن فشل البارسا .
تكتيكياً ، لم يتطور , دائماً قليل التفاعل ، دائماً حجرة حين يتعلق الأمر بإجراء تغييرات ، جالساً على المقعد ينتظر المعجزة , دائما غير قادر على إيجاد الحلول الجيدة سواء على المدى القصير { خلال مباراة } أو على المدى الطويل .
لكن تبقى عدم قدرته على معالجة مشاكل البارسا المطروحة على الأمد الطويل أكبر مساوئه , طيلة موسم البلوغرانا ، لم يستطع تغيير لعبهم قيد أنملة , غير قادر على اللعب من دون تمريرات قصيرة ، غير قادر على الحد من ارتباط أداء الفريق بميسي { إذا غاب ميسي ، ضاع الفريق } .
غير قادر على ترشيد الاستحواذ على الكرة بنسبة 65% , الاستحواذ على الكرة 65 في المائة من وقت المباراة في وسط الميدان و تمرير الكرة فيما بينهم ، لا ينتج عنه الفوز بالمباراة .
غير قادر على الخصوص على تحميس لاعبيه ، وهنا كانت الكارثة , لاعبين كان المفروض أن يكونوا ثائرين بعد موسم أبيض , أليس هذا دور القائد ؟ أن يعرف كيف يجمع اللاعبين و يجعل منهم كتلة واحدة و استخراج الأحسن منهم بعد موسم خرجوا منه خالي الوفاض ؟ في هذا الباب , صفر , و لا يغتفر خصوصاً بالنظر للاعبين الذي هم تحت إمرته , المدربين يحققون أكثر بلاعبين أقل جودة , لكن هو غير قادر على الحسم في الوقت المناسب , في إطار سياسته الغبينة الرامية إلى " تدوير " الفريق . كانت سياسة تنم عن افتقاده للجرأة للحسم : بدل أن يضع من يراهم أحسن اللاعبين في الملعب ، يغير كل أسبوع حتى يرضي كل اللاعبين , و النتيجة ! . الكل دفع الثمن , { موسمين بلا ألقاب و يوجد في النادي ربما أحسن اللاعبين في العالم } .
خلال هذا الموسم ، شعرنا أنه حتى اللاعبين الشباب ينتقدون اختياراته , و هنري انتقد أكثر من مرة اختيار ريكارد وضعه على اليسار , عدم تغيير اي شيئ ثم تدمير الكل
من بين ما يثير الانتباه في طريقة تسيير البارسا : ترك المشاكل تتراكم شيئا فشيئا ، ثم معالجتها بطريقة عنيفة و على الخصوص غير مجدية .
نتذكر جميعاً الخطة المهزلة 3-4-3 التي وضعها ريكارد ، في رد منه على الصحافة التي عابت عليه عدم تجديد الخطة , مثل هذا الخطأ ، ارتكب عدة مرات و بالخصوص مع رونالدينيو , إذا كان هذا الأخير مسؤولاً أساسياً عن نزوله للحضيض ، يمكننا التساؤل عن دور الطاقم و التوقيت .
لم يحاسب أحد رونالدينيو طيلة موسم 2006-2007 , ثم فجأة ! تقع السماء على رأس البرازيلي و ربما بقوة جد كبيرة .
يمكننا أن نتساءل بحسن نية , هل تم التصرف مع حالة رونالدينيو فجأة بطريقة جذرية لجعله شماعة يعلق عليها الموسم الفاشل ؟!
ثلاثة كلمات لوصف الحالة , عدم وجود الضغط , اللاعبون الذين لا يضغطون ، هم لاعبون غير متحمسين , لاعبون ينتظرون التوصيل بالكرة هم لاعبون لا يهمهم الفوز .
هذه هي الحالة النفسية التي لعب بها الفريق الموسم الماضي ، باستثناء يحيى توري ، إيتو و روح البارسا بويول .
كيف وصل اللاعبون إلى هذا ؟
تحضير بدني هاوي , منذ أربعة مواسم ، يعاني البارسا من إصابات خطيرة ( لارسون ، إدميلسون عدة مرات ، كابري ، موتا ، ديكو ، إيتو )
كل هؤلاء اللاعبين عانوا من إصابات خطيرة و الوضع لم يتحسن و لو قليلاً طيلة 4 مواسم ,عدة لاعبين غادروا البارسا اشتكوا من التحضير البدني الهاوي في البارسا ، آخرهم جولي .
أكيد أن البارسا فريق" مغازلي الكرة " أي فنانين , و لكن هل هذا يعني الاستغناء عن تدريبات بدنية جديرة بهذا الإسم ؟
هل لا مكان في البارسا لتدريبات ترفع اللياقة البدنية ؟
( انتهى )
الموضوع من تنسيق المدير " h.e.n.r.y "
نشر في موقع برشلونة الفرنسي في 30 أبريل 2008 .
|| محاولة تفسير الفشل الذريع ||
::.. لابورتا : الرجل الذي يختبأ وراء هنري ..::
لا يمكن الرضى على تسيير لابورتا للنادي خلال الموسمين المنصرمين , كانت البوادر الأولى للكارثة هي رحيل ساندرو روسيل سنة 2005 ، الرجل الذي كان وراء بنية البارسا 2004-2006 , في ذلك الوقت ، لم يحتاج أحداً لأن الظرف الرياضي كان إيجابياً .
لكن ، لا بد من الاعتراف أنه منذ ذهاب روسيل ، فشلت عدة صفقات ببشاعة زامبروتا ، تورام ، جودجنسون ، هنري و حتى أبيدال ) هذا كثير .
::.. ارتكب لابورتا جُل أخطائه الصيف الماضي ..::
الخطأ الأول : تثبيته لريكارد في حين أن هذا الأخير قدم أداءاً سيئاً بالنظر للموسم بأكمله و لم يكن يبدو أن باستطاعته تصحيح الأوضاع .
الخطأ الثاني : لم يبيع رونالدينيو , نرى الأن نتائج ذلك , فقد البرازيلي 50 في المائة من قيمته المادية و لم يقدم شيئاً يذكر للنادي هذا الموسم على المستوى الرياضي , أكثر من الخسارة المادية ، الخسارة الرياضية أفدح , مزق رونالدينيو غرفة الملابس طيلة الموسم , خسارة فادحة إذن على كافة المستويات.
الخطأ الثالث : تدخله في الشؤون الرياضية ، بإتيانه بهنري لإعجابه الشخصي الشديد به , لا داعي لتناول أسباب فشل الفرنسي في البارسا , الواقع هو أنه فشل و أن كثير من المتتبعين تنبئوا بهذا الفشل , في مقال في الجريدة الجد محترمة ب ب س ، يحكى كيف أنه حين طرح سؤال " ما هو الإطار التكتيكي الذي سيلعب فيه هنري في البارسا ؟ " أجاب مسؤول رفيع في البارسا " لم يتم تناول هذا الموضوع " , و هذا بعد أن وقع هنري مع البارسا .
الأن لا جدل في كون لابورتا تستر على المرض الخبيث الذي بدأ ينخر البارسا بإتيانه بهنري ، مما خلق هالة إعلامية ضخمة حول" الأربعة الخارقين " و من ثم إلهاء السوسيو و الصحافة , أراد لابورتا معالجة مشكل رياضي عميق بتقديمه لمهدئ تمثل في القدوم الإعلامي الضخم لهنري , بالإضافة إلى هذه الأخطاء الثلاثة ، لابورتا هو المسؤول الرئيسي على هذه النكسة لمجرد أنه الرئيس , فالرئيس هو الشخص المسؤول عن تحديد الاتجاه الذي يجب أن يسير النادي نحوه و توفير الوسائل الانسانية و المادية الضرورية لتحقيق أهدافه .
ما نريد قوله هو أن لابورتا مسؤول بدرجة أعلى من ريكارد أو رونالدينيو مثلاً , لماذا ؟ بكل بساطة ، لأن سلطته تغطي كل النادي { اختيار المدرب ، الطاقم الطبي ...} .
و في نفس السياق ، إن انهيار جالاكاتيك الريال كان سببه أساساً جنون عظمة رجل واحد ، فلورونتينو بيريس ، الذي رفض في وقته إعطاء الاهتمام لمستشاريه الرياضيين و استمر في الانتدابات لتدعيم خط الهجوم ، مع النتيجة التي نعرفها جميعاً , في حالة البارسا ، لابورتا ليس المسؤول الوحيد و لكن يبقى المسؤول الأول .
::.. ريكارد ..::
مربي كبير ، تكتيكي صغير و محمس ضعيف , ريكارد هو المسؤول الثاني عن فشل البارسا .
تكتيكياً ، لم يتطور , دائماً قليل التفاعل ، دائماً حجرة حين يتعلق الأمر بإجراء تغييرات ، جالساً على المقعد ينتظر المعجزة , دائما غير قادر على إيجاد الحلول الجيدة سواء على المدى القصير { خلال مباراة } أو على المدى الطويل .
لكن تبقى عدم قدرته على معالجة مشاكل البارسا المطروحة على الأمد الطويل أكبر مساوئه , طيلة موسم البلوغرانا ، لم يستطع تغيير لعبهم قيد أنملة , غير قادر على اللعب من دون تمريرات قصيرة ، غير قادر على الحد من ارتباط أداء الفريق بميسي { إذا غاب ميسي ، ضاع الفريق } .
غير قادر على ترشيد الاستحواذ على الكرة بنسبة 65% , الاستحواذ على الكرة 65 في المائة من وقت المباراة في وسط الميدان و تمرير الكرة فيما بينهم ، لا ينتج عنه الفوز بالمباراة .
غير قادر على الخصوص على تحميس لاعبيه ، وهنا كانت الكارثة , لاعبين كان المفروض أن يكونوا ثائرين بعد موسم أبيض , أليس هذا دور القائد ؟ أن يعرف كيف يجمع اللاعبين و يجعل منهم كتلة واحدة و استخراج الأحسن منهم بعد موسم خرجوا منه خالي الوفاض ؟ في هذا الباب , صفر , و لا يغتفر خصوصاً بالنظر للاعبين الذي هم تحت إمرته , المدربين يحققون أكثر بلاعبين أقل جودة , لكن هو غير قادر على الحسم في الوقت المناسب , في إطار سياسته الغبينة الرامية إلى " تدوير " الفريق . كانت سياسة تنم عن افتقاده للجرأة للحسم : بدل أن يضع من يراهم أحسن اللاعبين في الملعب ، يغير كل أسبوع حتى يرضي كل اللاعبين , و النتيجة ! . الكل دفع الثمن , { موسمين بلا ألقاب و يوجد في النادي ربما أحسن اللاعبين في العالم } .
خلال هذا الموسم ، شعرنا أنه حتى اللاعبين الشباب ينتقدون اختياراته , و هنري انتقد أكثر من مرة اختيار ريكارد وضعه على اليسار , عدم تغيير اي شيئ ثم تدمير الكل
من بين ما يثير الانتباه في طريقة تسيير البارسا : ترك المشاكل تتراكم شيئا فشيئا ، ثم معالجتها بطريقة عنيفة و على الخصوص غير مجدية .
نتذكر جميعاً الخطة المهزلة 3-4-3 التي وضعها ريكارد ، في رد منه على الصحافة التي عابت عليه عدم تجديد الخطة , مثل هذا الخطأ ، ارتكب عدة مرات و بالخصوص مع رونالدينيو , إذا كان هذا الأخير مسؤولاً أساسياً عن نزوله للحضيض ، يمكننا التساؤل عن دور الطاقم و التوقيت .
لم يحاسب أحد رونالدينيو طيلة موسم 2006-2007 , ثم فجأة ! تقع السماء على رأس البرازيلي و ربما بقوة جد كبيرة .
يمكننا أن نتساءل بحسن نية , هل تم التصرف مع حالة رونالدينيو فجأة بطريقة جذرية لجعله شماعة يعلق عليها الموسم الفاشل ؟!
ثلاثة كلمات لوصف الحالة , عدم وجود الضغط , اللاعبون الذين لا يضغطون ، هم لاعبون غير متحمسين , لاعبون ينتظرون التوصيل بالكرة هم لاعبون لا يهمهم الفوز .
هذه هي الحالة النفسية التي لعب بها الفريق الموسم الماضي ، باستثناء يحيى توري ، إيتو و روح البارسا بويول .
كيف وصل اللاعبون إلى هذا ؟
تحضير بدني هاوي , منذ أربعة مواسم ، يعاني البارسا من إصابات خطيرة ( لارسون ، إدميلسون عدة مرات ، كابري ، موتا ، ديكو ، إيتو )
كل هؤلاء اللاعبين عانوا من إصابات خطيرة و الوضع لم يتحسن و لو قليلاً طيلة 4 مواسم ,عدة لاعبين غادروا البارسا اشتكوا من التحضير البدني الهاوي في البارسا ، آخرهم جولي .
أكيد أن البارسا فريق" مغازلي الكرة " أي فنانين , و لكن هل هذا يعني الاستغناء عن تدريبات بدنية جديرة بهذا الإسم ؟
هل لا مكان في البارسا لتدريبات ترفع اللياقة البدنية ؟
( انتهى )