أشعل فريق الرجاء البيضاوي فتيل التنافس في بطولة المجموعة الوطنية الأولى عندما أطاح أول أمس الأحد بفريق الوداد بهدف لصفر حمل توقيع السنغالي أندري سانغور(الدقيقة 45) في مباراة الديربي التي جمعت بينهما بملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وبات الفريق «الأخضر»، على مقربة من الصدارة، إذ رفع رصيده إلى 38 نقطة بفارق نقطة واحدة عن المتصدرين أولمبيك خريبكة والجيش الملكي، علما أن الرجاء يملك مباراة ناقصة أمام الجيش الملكي، في الوقت الذي واصل فيه فريق الوداد نزيف النقاط وتراجع إلى المرتبة الثامنة بثلاثين نقطة.
وبدا الفرنسي جان إيف شاي سعيدا بنتيجة الفوز التي حققها فريق الرجاء، مشيرا في تصريحات صحفية عقب المباراة إلى أن الفوز كان مستحقا، بالنظر للأداء الذي قدمه الفريق طيلة المباراة، وتابع» استطعنا فرض إيقاعنا طيلة دقائق المقابلة، وتحكمنا في أطوارها، وأتصور أن الفوز كان أحسن مكافأة للاعبين على الأداء الذي قدموه».
وزاد «كانت للاعبين إرادة فولاذية لتحقيق الفوز وقد نجحوا في ذلك».
ولدى سؤال إيف شاي عن التنافس على لقب البطولة، قال المدرب الفرنسي» بعد الفوز على الوداد أصبحنا على مقربة من الصدارة، وأستطيع القول أننا دخلنا دائرة الحسابات على اللقب، الهدف دائما هو تكوين فريق قوي، لكن لا أحد بإمكانه أن يرفض الفوز باللقب، لذلك سنبذل قصارى الجهود في ماتبقى من دورات لنكون في صدارة الترتيب».
أما الأرجنتيني أوسكار فولوني مدرب الوداد، فلم يتردد في التأكيد أن فريقه كان في الشوط الأول خارج المباراة، متيحا الفرصة للفريق المنافس ليتسيد أطوارها، مؤكدا أن الشوط الثاني شهد تحسنا في أداء الوداد، وخلق عددا من الفرص لكنه لم يتمكن من تحويلها إلى أهداف».
وألقى أوسكار باللائمة على اللياقة البدنية للاعبين، مشيرا إلى أنهم شعروا بالإرهاق والعياء سيما أن الفريق خاض عددا من المباريات بشكل متتالي.
وزاد أوسكار «يجب ان نطوي صفحة مباراة الديربي لنركز بشكل كبير على مباراتنا أمام الفيصلي في أبطال العرب، سيما أن الفريق يوجد في الخط المستقيم للقب».
وكان فريق الرجاء نجح في فرض سيطرته على أطوار المباراة، وخلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، بل إن ثلاث كرات اصطدمت بالعارضة، اثنتين منها لعيني وواحدة لمتولي.
في الوقت الذي لم يكن فيه أداء الوداد بالشكل المطلوب، وبدا واضحا أن دفع المدرب أوسكار باللاعب رضوان الجوهري أساسيا منذ بداية المباراة لم يكن اختيارا موفقا، سيما أن اللاعب توقف لفترة طويلة عن اللعب، ولم يكن جاهز بدنيا لخوض مباراة حارقة، علما أن الطاقم التقني تلقى تحذيرات بعدم إشراكه أساسيا.
كما أن الحارس حكيم موزاكي لم يتم إعداده بشكل خاص، رغم علم الطاقم التقني للفريق أن إصابة فكروش ستحول دونه والمشاركة في المباراة، وبدل أن يتم التركيز على إعداده للمباراة، كانت عدة محاولات تجري مع فكروش لإعداده للمباراة، فضلا عن الاحتفاظ بعدد من لاعبي الخبرة في كرسي الاحتياط.