في كل الأحوال يبقى المهاجم مصطفى بيضوضان ذلك الهداف المرعب الذي ترتعد عند سماع إسمه فرائص أقوى المدافعين وأمهر الحراس، حتى عندما يختفي عن الأنظار، فإنه سرعان ما يظهر ليفرض نفسه بخطفه لأهداف تمنح الفوز والنقط الغالية، بالفعل لقد نقش إسمه كأحد الهدافين البارزين الذين عرفتهم البطولة الوطنية، كما خلد أيضا إسمه في تاريخ الديربيات بتسجيله في مرمى الرجاء وكذا الوداد، ونحن على بعد أيام قليلة من موعد الديربي كان لنا هذا الإتصال بمهاجم الحمراء ليتحدث لنا عن هذا الموعد الهام الذي تنتظره جماهير الفريقين، وعن الإغتراب الذي لازمه في السنتين الأخيرتين، إلى جانب أشياء أخرى تهم فريقه الوداد والبطولة الوطنية، كما تحدث كذلك عن المواجهة التي تنتظره مع أصدقاء الأمس الذين يشكلون الدعامة الأساسية لدفاع الخضراء، وهذه أهم المحاور الأساسية التي تضمنها هذا الحوار·
للمرة الثانية هذا الموسم يتم نقل الديربي لمدينة الرباط، فماذا يشكل ذلك بالنسبة لك؟
ـ الفكرة غير جيدة وليست في محلها بالنسبة لي شخصيا، لأن الديربي يتم بمعقل الفريقين وحيث يتواجد أنصارهما، وتحويل وجهته للرباط بدل البيضاء سوف يكون له تأثير على اللاعبين وأيضا على الجمهور الذي سيتحمل مجددا أعباء التنقل لمدينة الرباط بما يترتب عن ذلك من مشاكل ومتاعب للجميع، وكما يعلم الجميع فإن الديربي البيضاوي يحظى بسمعة طيبة على الصعيد العالمي، كما يحظى أيضا بمتابعة من طرف العديد من الجماهير المنتمية لدول عربية، لكن نقله للرباط يفقده قيمته الحقيقية الذي عرف بها منذ القدم، ربما يكون الخوف من الشغب وراء هذا الإجراء، لكن ليس بهذا الأسلوب يمكننا محاربة هذه الظاهرة، بل هناك مجموعة من التدابير الأخرى القادرة على الحد من خطورة الظاهرة، منها التنسيق مع جمعيات المحبين ومنحها كل وسائل العمل في هذا الإتجاه·
هذا الموسم انتهى الديربي الأول للرجاء والثاني للوداد، فبماذا يختلف الديربي الحالي؟
- الديربي الحالي، يأتي في ظروف خاصة، فنحن دخلنا في الثلث الأخير من البطولة والفائز في اللقاء سوف تكون له حظوظ قوية للمنافسة على اللقب· وأظن بأنه سيكون من أحسن الديربيات في تاريخ الفريقين· وذلك بوجود لاعبين كبار متمرسين على مثل هذه اللقاءات الكبيرة، وكل النتائج تبقى محتملة في مثل هذه اللقاءات إذ يبقى التكهن صعبا· والمهم في نظري هو أن تسود الروح الرياضية بين الفريقين، وأن يستمتع الجمهور البيضاوي والمغربي بصفة عامة بلقاء من المستوى الكبير· والفريق الذي سيستعد بشكل جيد ويكون حاضرا ومركزا في المقابلة هو الذي ستتوفر له حظوظ قوية للفوز·
أنت كمهاجم لديك مسؤوليات، وستكون في مهمة أمام أصدقاء الأمس وخاصة جريندو، فماذا عن هذه المواجهة؟
- جريندو لاعب محترف راكم مجموعة من التجارب، جعلت منه أحد أفضل اللاعبين حاليا على الصعيد الوطني، لعبت إلى جانبه خلال الفترة التي قضيتها بالرجاء، أما الآن فإني أنتمي لصفوف الوداد ومن الواجب عليّ أن أخلص لقميص الفريق الذي أنتمي إليه· بالفعل هناك مسؤوليات باعتباري كمهاجم إذ سأسعى لبلوغ المرمى والمدافع بدوره سيعمل على الدفاع عن شباكه والحفاظ على نظافتها· وداخل الملعب فنحن خصوم كل منا يسعى للتفوق على الآخر· لكن عند نهاية المقابلة فنحن أصدقاء وإخوان، وشخصيا أحترم اللاعب جريندو وكما أحترم كذلك باقي اللاعبين·
فريق الوداد لم يقدم هذا الموسم ما كان منتظرا منه، فهل ستكون لذلك إنعكاسات على مستواكم في لقاء الديربي؟
- لا أظن ذلك لأن لقاء الديربي مختلف عن باقي لقاءات البطولة، فله طقوسه الخاصة به، وبمجيء أوسكار تمكنا من مطاردة النحس وسوء الطالع الذي لازمنا بمركب محمد الخامس، والتعثر الأخير بوجدة كان مجرد حادث عابر ساهمت فيه مجموعة من العوامل منها عياء السفر إلى جانب إجراء ثلاث مقابلات في ظرف ستة أيام وهذا شيء صعب ويتطلب استعدادات بدنية خاصة، وأظن بأن كل اللاعبين يراهنون على لقاء الديربي لتقديم كل ما في جعبتهم وبالنسبة للوداد، فإن الفوز في هذا اللقاء سوف يساهم في رفع معنويات الفريق بشكل كبير وسيجعلنا نتطلع للصفوف الأمامية وبالتالي تحقيق انطلاقة جديدة على مستوى البطولة الوطنية·
في نظرك ما هو الجديد الذي قدمه المدرب أوسكار للوداد؟
- أوسكار منح الثقة للاعبين، فهو ذلك الطبيب النفساني الذي يحس باللاعب وما يختزنه بداخله من أول لقاء معه·· وفي أول حصة تدريبية حث اللاعبين أمام مسؤولياتهم، وشحنهم معنويا بالتأكيد على أهمية حمل قميص الوداد وذكرهم بالتاريخ العريق لهذا الفريق وبكل النجوم الذين صنعوا هذا المجد، فهناك لاعبين لا يعرفون أوسكار· أما أنا فعاشرته وأعرفه بشكل جيد، إن له خصوصيات لا تتوفر لدى العديد من المدربين· وربما تكون هبة من عند الله سبحانه وتعالى وهي التي ساعدته على حصد مجموعة من الألقاب· أتمنى أن يحالفه التوفيق مجددا مع الوداد وأن ينجح معه في الفوز بإحدى الألقاب وإرضاء جماهيرنا العريضة·
بطولة هذا الموسم كيف تراها من زاويتك؟
- بطولة في المستوى وهي في تطور مستمر، كل الأندية استعدت بشكل جيد، ولم تعد هناك أندية قوية وأخرى ضعيفة والدليل هو المنافسة التي نراها حاليا على المستويات وعدم وجود فارق كبير من النقط بين الصفوف فهناك تقارب ما يؤدي لتبادل المراكز من دورة لأخرى· ونحن على بعد ثماني دورات من نهاية البطولة لازالت المعالم لم تتضح، وكل شيء يبقى ممكنا، فتحقيق انتصارين متتاليين يقربك أكثر من الزعامة والمنافسة على اللقب والعكس صحيح، وهذه من الأشياء الإيجابية، إذ ستكون الدورات الأخيرة حماسية والأكيد أن الجمهور المغربي قد يستمتع بمقابلات قوية هي بمثابة لقاءات سد·
وماذا عن حظوظ الوداد، مع العلم أنه مرتبط بمجموعة من الإستحقاقات؟
- كما قلت سابقا، فإن كل شيء يبقى ممكنا·· وفريق الوداد لازالت أمامه بعض الحظوظ للمنافسة على اللقب خاصة إذا توفقنا في الفوز بالديربي الذي سيمنحنا انطلاقة جديدة، أو على الأقل إحتلال إحدى المراكز الأمامية التي تمنحنا المشاركة في إحدى المسابقات الخارجية، مع العلم أننا لازلنا ننافس على واجهتين كأس العرب وكذا كأس العرش، وحاليا فنحن لم نضيع أي شيء، وبإمكاننا تدارك الموقف وكل ما ضاع منا في المناسبات السابقة، ونراهن كثيرا على المسابقة العربية، فتواجدنا بالمربع الذهبي كأول المتأهلين يمنحنا فرصا أكبر للفوز باللقب وهذه فرصة ثمينة سوف نعمل كل ما في وسعنا على استغلالها وعدم تركها لفائدة الخصوم·
نعود لظاهرة الشغب التي حولت الديربي للرباط، فماذا عن هذه الظاهرة؟
- كجميع اللاعبي فأنا ضد الشغب بالملاعب الرياضية، لأنه يسيء للعبة ويفقدها قيمتها الفرجوية، وأظن بأنه قد تم الحد من خطورتها وذلك بعد كل الإجراءات التي أعقبت لقاء الديبري· ومنها المجهود الذي تبذله جمعيات المحبين وكذا وسائل الإعلام، ومنها جريدتكم "المنتخب" التي خصصت حيزا هاما لهذا الموضوع وساهمت بذلك في تنوير الرأي العام· ومن هذا المنبر أدعو الجماهير إلى نبد العنف لأنه لا يخدم الرياضة بقدر ما يسيء للأندية من خلال كل العقوبات التأديبية التي تتحملها لوحدها·
كلمة أخيرة في ختام هذا الحوار؟
- أشكر أولا موقعكم على هدا المجهود الذي يبذله لتطوير الرياضة الوطنية، وأدعو الجمهور البيضاوي للحضور بكثافة يوم الأحد المقبل للرباط لمتابعة الديربي·· وأطلب من الجمهور الودادي أن يساندنا طيلة أشواط المقابلة· وأتمنى أن نوفق لإرضائه·· وأتمنى كذلك أن تكون المقابلة في المستوى الذي يليق بسمعة الفريقين وأن تسودها الروح الرياضية·
جريندو عميد النسور
نقل الديربي خارج البيضاء يفقده قيمته ونكهته
الفوز على الوداد مفتاح للمنافسة
دفاع الرجاء أثبت قوته بالرغم من كل الإنتقادات
ضياع اللقب العربي يحفزنا للمنافسة بقوة على الواجهة المحلية
إختار مسؤولو الرجاء البيضاوي نهج سياسة التشبيب، وبالمقابل تم الإحتفاظ ببعض العناصر من ذوي التجربة وفي مقدمتهم العميد عبد اللطيف جريندو وصاحب الخبرة الواسعة في الميادين الوطنية والدولية، لا أحد بإمكانه أن ينكر الدور الهام الذي يضطلع به هذا اللاعب ضمن المجموعة الرجاوية فهو بمثابة المدرب داخل رقعة الميدان وكغيره من قدماء اللاعبين داخل البطولة الوطنية، فإن عامل السن لم يزده إلا تمرسا ونضجا·· ونحن على بعد أيام معدودة من الديربي الذي سيجمع الغريمين الرجاء والوداد كان لنا لقاء مع هذا اللاعب الذي راكم في مسيرته الرياضية أزيد من عشرين ديربيا، وكعادته فقد أبدى حماسا كبيرا للمشاركة في هذا اللقاء الهام ومساندة فريقه من أجل تحقيق الفوز، كما أكد بالمقابل احترامه للخصم، إلى جانب تأكيده على جانب الروح الرياضية الذي يبقى من العوامل الأساسية المساهمة في إنجاح هذا العرس الكروي، كما تناولنا وبالحديث مواضيع أخرى تهم الفريق الأخضر بالدرجة الأولى، وفيما يلي نص هذا الحوار·
مرة أخرى يتم نقل الديربي لمدينة الرباط، فكيف ترى هذا الإجراء؟
- نقل الديربي خارج مدينة البيضاء يفقده قيمته ونكهته ويجعل منه لقاءا عاديا كجميع اللقاءات الأخرى وبالنسبة لمقابلة من هذا الحجم من الأفضل أن تجرى بمدينة البيضاء وبمركب محمد الخامس حتى يستمتع الجمهور البيضاوي بلقاء كبير كما تعود على ذلك في السنوات السابقة، وأظن بأن الأحداث التي عرفها الديربي السابق والمتعلقة أساسا بظاهرة الشغب هي التي فرضت تحويل وجهته صوب الرباط، ومن ناحية فأنا متفق· ولكني لست متفقا من نواحي أخرى متعددة·
هذا هو الديربي الثالث بين الفريقين هذا الموسم، فكيف تراه من زاويتك الشخصية؟
- الديربي تبقى له نكهته الخاصة، فحتى لو تحول للرباط وأفرغ من بعض الطقوس التي كانت تميزه، فإننا داخل فريق الرجاء نراهن على كسب نقط الفوز، لأننا اقتربنا من المقدمة بفضل الفوز الأخير على فريق المغرب الفاسي والذي لم يكن سهلا، حاليا يبقى الحفاظ على مسلسل النتائج الإيجابية من أهم أهدافنا الإستراتيجية من أجل المنافسة على اللقب أو على الأقل ضمان إحدى المراكز التي تمكننا من المشاركة في إحدى المسابقات العربية أو الإفريقية·· واللقاء القادم أمام الوداد هو لقاء يجمع بين قطبين من أقطاب الكرة المغربية وينتظر أن يعرف مستوى جيد بين الطرفين· مع التأكيد بأن الفريقين قد بدءا يجدان الإيقاع المناسب·
لكن الملاحظ هو فقدان الرجاء لمستواه مؤخرا، فهل سيكون لذلك تأثير على مردوديته في لقاء الديربي؟
- يجب ألا ننسى بأن الرجاء يضم هذا الموسم مجموعة من العناصر الشابة، ولا يمكن أن نحملها أكثر من طاقتها· فهي تحتاج لبعض الوقت لتتأقلم مع أجواء المنافسات المسترسلة وتتكون لها تلك الشخصية التي تمكنها من ضبط الإيقاع في كل المقابلات والحفاظ على نفس المستوى، وإذارجعنا للمقابلات الثلاث الأخيرة، فلا يمكن القول بأننا كنا دون المستوى، لكن بالمقابل كان هناك نوع من التراجع غير المسموح به بالمقارنة مع المقابلة التي أجريناها أمام وفاق سطيف والتي أكدت بأن الرجاء يتوفر على فريق جيد، وحتى اللاعبين المحترفين بالبطولات الأوروبية يتأثرون ببعض العوامل الخارجية وبضغط المقابلات وبالأحرى اللاعبين الهواة·· ومن هذا المنطلق فإني أشكر وأنوه بلاعبي الرجاء على المجهودات التي يبدلونها سواء في التداريب أو كذلك في المقابلات الرسمية، ولدي إحساس بأنهم سيقدمون كل ما في جعبتهم في لقاء الديربي لأنه يعني الكثير بالنسبة لهم·
الجمهور الرجاوي غير مطمئن لمستوى خط الدفاع بالرغم من وجود أسماء كبيرة ذات تجربة مهمة فما هو جوابك؟
- أظن بأن دفاع الرجاء هو ثاني أقوى خط دفاع على مستوى البطولة بعد دفاع حسنية أكادير، وهذا شيء إيجابي إذا علمنا بأننا لم نلعب جميع المقابلات بنفس العناصر، فهناك دائما تغيير لعنصر أو عنصرين، لما في ذلك من تأثير على مستوى التنسيق والتفاهم بين العناصر التي تشكل خط الدفاع، وعلى كل فإن النتائج والأرقام هي الفاصلة في نهاية المطاف وأرى بأنها تمنح التفوق لدفاع الخضراء بالرغم من كل الإنتقادات·
تشكل حاليا أحد الدعامات الأساسية في دفاع الرجاء وستكون في مواجهة لزميلك السابق بيضوضان، فماذا عن هذا اللاعب؟ وهذه المواجهة؟
- مصطفى بيضوضان مهاجم جيد وقناص للأهداف، وأي مدافع يضرب له ألف حساب عند مواجهته، فكيف لا وهو حاليا من أقوى المهاجمين على الساحة الوطنية، وهو يعرف لاعبي الرجاء بشكل جيد، من خلال الفترة التي جاور فيها الفريق·· كما أننا نعرفه بشكل جيد، والأكيد أن المنافسة ستكون على أشدها بين دفاع الرجاء وهجوم الوداد المتكون عن عناصر ممتازة من قبيل سقيم والسعيدي، ومن ركز بشكل جيد هو الذي ستكون له الكلمة الحاسمة·
الإقصاء من دوري أبطال العرب يدفعكم للتفرغ للبطولة، ومقابلة الديربي تعتبر منعطفا حاسما، ألا يشكل ذلك ضغطا عليكم؟
- اللعب على ثلاث واجهات شيء صعب، والآن بعد الإقصاء من دوري أبطال العرب، سنلعب على واجهتين فقط وهي البطولة وكأس العرش، وبعد أن أخذ الفريق طريقه الصحيح فإن المكتب المسير راهن على الفوز بإحدى الألقاب لأن هناك تعطش من جانب الجمهور الرجاوي لمثل هذه الإنجازات·· ومقابلة الديربي بالرغم من أهميتها فهي ليست حاسمة أو فاصلة وتبقى من حيث التنقيط كجميع مقابلات البطولة، لكن ربح ثلاث نقط قد يرفع معنوياتنا ويقربنا أكثر من صدارة الترتيب·
شخصيا كيف ترى بطولة هذا الموسم، وهل هناك تحسن من حيث الأداء؟
- البطولة الوطنية عرفت والحمد لله إنتعاشة في السنوات الأخيرة، وهناك منافسة قوية سواء في المقدمة أو في أسفل التريب· وحاليا على بعد ثماني دورات من نهاية البطولة لازالت المعالم لم تتضح ولا يمكن التكهن بالفائز باللقب ولا بالأندية التي ستغادر قسم الصفوة وذلك عكس المواسم السابقة، ومن بين الملاحظات أيضا ظهور أندية جديدة في قلب المنافسة على اللقب، فإذا كان أولمبيك خريبكة قد إستعاد كل قوته فإن الدفاع الجديدي وإتحاد الخميسات شكلا ظاهرة هذا الموسم وهذا شيء إيجابي، إذ ساهم في منح الإضافة للبطولة، وحاليا كل المقابلات أصبحت قوية ولم يعد هناك خصم ضعيف يمكن التفوق عليه بكل سهولة، وهذا كله يخدم مصالح الكرة المغربية والجمهور المغربي الذي يسعى لمتابعة مقابلات قوية يطبعها الحماس والندية والقتالية وليس مقابلات مملة·
على ذكر الجمهور ماذا يمكن القول عن ظاهرة الشغب التي اجتاحت بعض الملاعب الوطنية؟
- هذه الظاهرة ناتجة عن قلة الوعي، فالآن هناك عدد كبير من الجمهور أصبح يفضل عدم الذهاب للملاعب بسبب هذه التظاهرة التي تسيء لكرة القدم المغربية· فهناك اعتراضات واحتجاجات نلاحظها بأوروبا مثلا، لكنها لا تصل لدرجة الإعتداء على ممتلكات الغير وما يحدث حاليا بملاعبنا هو نتاج لمجموعة من التراكمات قد يضيق المجال للإحاطة بها، فاللاعب هو مثل الفنان على خشبة المسرح، يبدع لكي يمنح للجمهور الفرجة والمتعة، لكن حين يتعرض للسب والشتم فإنه يفقد أزيد من 50% من مؤهلاته، وحين يغادر الملعب ويتم تهديده، فإن ذلك يؤدي إلى الفوضى التي يصعب تحملها·
نترك مساحة حرة لتعبر فيها عن آرائك في ختام هذا الحوار؟
- أولا أريد أن أوجه كلمة شكر وتقدير للمكتب المسير للرجاء وذلك على المجهودات التي يبذلها وتوفيره لكل الظروف الملائمة للاعبين، وهذه كلمة حق وليست مجاملة في حق المكتب برئاسة السيد عبد الله غلام· وأظن بأن اللاعبين يشاطرونني نفس الرأي وأطلب من جماهير الوداد والرجاء الحضور بكاثفة لمتابعة الديربي، والتشجيع في إطار من الروح الرياضية ليثبتوا للجميع بأنهم ليسوا من هواة الشغب، وفي الأخير فإن المسيرة لن تتوقف لأن هناك مقابلات أخرى في الإنتظار·
حوارهما : إبراهيم بولفضايل