وإن كان على مقربة من إسدال الستار على البطولة الوطنية بفارق 180 دقيقة كفيلة بإعطاء صيغة حاسمة ونهائية لإفرازات موسم بأكمله وكفيلة أيضا بتحديد البطل الذي ناضل طوال موسم بأكمله من أجل هذه الصفة وأيضا المعنيين بالمغادرة والنزول·· فإن المؤجلات وتراكمها بالشكل الحاصل حاليا يجعل الصورة أكثر ضبابية والقراءات والفرضيات وإن لم تكن معقدة فإنها مبنية على إحتمالات قد تصدق كما قد تخيب، على أي كان حكيما أن تعلق البطولة وتتوقف لغاية إجراء المؤجلات المتاحة أمام الأندية حفاظا على تكافؤ الفرص من جهة، ومن جهة ثانية حتى تتمكن الأندية من قراءة حظوظها بموضوعية، على صعيد المقدمة يبدو الجيش مؤهلا ومرشحا فوق العادة للظفر باللقب، وخمسة أندية تتصارع لأجل الوصافة، في حين كما كان شأن قراءة سابقة ثلاث أندية هي التي يتجاذبها تيار النزول وإن كان السندباد الأقرب للنجاة·
المؤجلات تعرقل الحسابات
فطنت المجموعة الوطنية ولو متأخرة أنها ملزمة ومطالبة بتدبير المؤجلات المتراكمة أولا، قبل أن تستأنف البطولة نشاطها، وذلك لأنه عين العقل كإجراء برغم تأثيره على مستوى تأخر وضع نقطة نهاية وخاتمة لآخر حلقة من البطولة والتي قد تمتد لغاية شهر يونيو القادم، على عكس ما كانت المجموعة قد برمجته سابقا (لجنة البرمجة تحديدا)، وهو جعل نهاية شهر ماي النهاية الفعلية للبطولة نزولا وإستجابة لتوصيات الإتحاد الدولي (الفيفا) التي تفرض على كل الدوريات المحترفة الراغبة في الشرعية والإعتراف بها أن تنهي فعالياتها داخل الآجال المحددة لها سلفا·
لذلك ستحتجب البطولة خلال الأسبوع الحالي والقادم لغاية إستنفاذ وإجراء كافة المؤجلات سواء تعلق الأمر بمنافسة كأس العرش أو البطولة بهدف إتاحة الفرص أمام لجنة المطابقة بالمجموعة من أجل توضيب ترتيب نهائي يضع الأندية المعنية بأهداف محددة في الصورة الصحيحة ويقرب الحسابات منها بشكل أكبر·· ويبقى أولمبيك خريبكة بوصفه صاحب أكبر قدر من اللقاءات المؤجلة شأنه شأن الوداد (مؤجلين لكل طرف) مطالبا بالتباري المضغوط بدءا من يوم أمس، حين واجه سيدي مومن في كأس العرش على أنه سيلعب الأربعاء القادم مباراته ضد الدفاع الجديدي في البطولة أيضا قبل أن يلاقيه في الكأس مجددا في دور الربع في حال ضمان تأهله ثم لقاء النادي المكناسي بعد ذلك، ليثار السؤال : هو كيف سيتم التعاطي مع مؤجلات الوداد خاصة وأن الأخير مطالب بالإستعداد الجاد والكافي لمباراته ضد سطيف إيابا وبالتالي ضرورة استفادته من فترة راحة كاملة، ما يفيد بأن مباراته المفصلية أمام الجيش الكفيلة بتحديد معالم اللقب قد تتأخر أيضا ؟
الحسابات بأقنعة مزدوجة
كل تأخير يهم تدبير المؤجلات وإبعاد المباريات لفترة إضافية قد يكون له تأثير وامتداد سلبي على مستوى الحظوظ وتكافؤ الفرص، حيث الجيش الملكي مثلا الذي واجه النادي القنيطري في الكأس قد يجد نفسه مضطرا لملاقاة نفس الفريق في البطولة قبل مواجهته للوداد، رغم أن مباراة هذا الأخير تأتي أولا في ترتيب الدورات وهو ما يجعل الحسابات بأقنعة مزدوجة، وهناك نموذج آخر، فالدفاع الجديدي لو لعب مباراته المؤجلة ضد أولمبيك خريبكة بالبطولة مثلا قريبا طالما أنه لازال طرفا معنيا حسابيا باللقب وحتى بمركز الوصافة، لن يرحل قريبا لملاقاة الفريق الفوسفاطي ومبدئيا الحسابات قد تجعل من صدامه ضد رفاق وراد حارقا لو أجري اللقاء داخل آجاله القريبة جدا، أما إن لعب وهو طرف خارج السباق فالأكيد أن للمباراة سيكون قناع آخر علما أنه بدوره سيجد نفسه في مواجهة مزدوجة مع الفريق الفوسفاطي بالبطولة والكأس، غير أن أهم حلقة في هذه المؤجلات هي التي تخص النادي المكناسي ومباراته بخريبكة حيث يتعين الإسراع بإقرارها باعتبار الكوديم طرفا معنيا بالنزول ومغادرة القسم الأول، الشيء الذي يفيد أنه كلما تخلفت المواعيد المؤجلة أكثر كلما زادت هوامش ليس البيع والشراء وإنما فتح المجال أمام حسابات غير تلك التي كانت في الأصل·
4 نقاط تتوج الجيش بطلا
الزعامة التي ينشدها الجيش بفظ الشراكة مع الوداد البيضاوي باعتبار كل منهما يحتكم على 11 لقبا في رصيده وتاريخه، أكيد أنها باتت قريبة جدا وأقرب من أي وقت مضى للفريق العسكري، والذي يبدو أنه كانت كل الأبراج والنجوم والأجرام السماوية مهيأة لتلعب لصالحه خلال الأسبوع الذي تخلف فيه هو عن التباري وتأجيل مباراته ضد الوداد، حيث كل المطاردون تجرعوا ما بين مرارة الهزيمة أو الإكتفاء بالنقطة الواحدة التي لا تفيد·
الجيش ودون إتكال هذه المرة على هدايا منافسيه وخصومه خاصة (إتحاد الخميسات وأولمبيك خريبكة) في حال تحقيق الأخير لفوزين في مؤجليه، سيكون بحاجة لـ 4 نقاط فقط حتى يتوج بطلا للمرة 12 في تاريخه، إذ سيصبح رصيده هو 53 نقطة، الشيء الذي لن يكون متاعا أمام الفرق الأخرى، وحده إتحاد الخميسات بإمكانه بلوغ هذا الرصيد لو فاز في لقائيه ضد كل من (الفتح والدفاع الجديدي)، لكن أفضلية النسبة الخاصة بحكم فوز الجيش ذهابا وإيابا تجعل الجيش هو المتوج باللقب بدون منازع·
أمام الجيش ثلاث مواجهات الأولى ضد الوداد والثانية ضد النادي القنيطري والثالثة ضد حسنية أكادير، ومن حيث المبدأ بإمكان الجيش أن يفوز في مباراة واحدة ويخسر لقائيه الأخرين ويتوج بطلا بناءا على تعثر خصومه، لكن مصيره بين يديه، ومن شأن بلوغ 4 نقاط في أول مواجهتين أن يجعل مباراته الأخيرة ضد الحسنية فرصة للإحتفال ولقاءا شكليا يقدم من خلاله فريق الغزالة الورود والرياحين للبطل كما تعود على ذلك خلال نهاية كل موسم، لذلك مصير العساكر بين أيديهم كي يظفروا بالدرع في نسخته الثانية·
الوصافة في الميزان بين خمسة
بعد لقب البطل الذي يعتبر الهدف الأول والأسمى لكل الأندية، فإن المركز الثاني (الوصيف) يظل غاية لكل الفرق المتنافسة لأنه يضمن مشاركة مستحقة في كأس عصبة الأبطال الإفريقية بشكل مباشر، وهي المنافسة الأكثر استقطابا لأكبر الأندية باعتبارها تغري بالمشاركة فيها بحكم الموارد المالية التي توفرها والتي لا تقل عن تلك يفردها دوري أبطال العرب، مركز الوصافة حسابيا ملعوب بين خمسة أندية (إتحاد الخميسات، الرجاء البيضاوي، حسنية أكادير، الدفاع الجديدي وأولمبيك خريبكة)، والأكيد أن مواجهة مباشرة فقط تضم ناديين من الخمسة وهي التي تأتي في الدورة الأخيرة بين إتحاد الخميسات والدفاع الجديدي··
- إتحاد الخميسات مصيره بين يديه للظفر بالمركز الثاني في حال جمعه لـ 6 نقاط أي انتصاره في المبارتين المتبقيتين (الفتح والدفاع الجديدي)·
- الرجاء البيضاوي قد يصل للمركز الثاني في حال تعثر إتحاد الخميسات وتفوقه في لقائيه (النادي المكناسي ومولودية وجدة) شريطة تعثر خريبكة في مؤجل لها·
- حسنية أكادير هو الآخر يبدو الحلقة الأقل حظوظا لبلوغ المرتبة الثانية لأنه بحاجة لهدايا من الخميسات وخريبكة وحتى الرجاء مجتمعة·
- أولمبيك خريبكة في حال جمعه 12 نقطة من اللقاءات الأربع المتبقية له سيكون صاحب المركز الثاني شريطة تعادل الخميسات أو هزيمتها في مباراة·
- الدفاع الجديدي سيحتل المركز الثاني في حال فوزه في لقائه ضد أولمبيك خريبكة المؤجل أيضا في لقائيه الأخيرين ضد (شباب المسيرة وإتحاد الخميسات) إذ سيصل للنقطة 51·
ومع اشتعال واشتداد المنافسة على لقب الوصافة، فإن البطاقتين الثالثة والرابعة التي تخول مشاركة عربية أو قارية، أكيد أنها ستكون حارقة وصعب التكهن بنتيجتها وبمن سيكون صاحب الحظ في بلوغها، علما أن بطل الكأس أو وصيفه مرشح للعب كأس الكاف بناء على طبيعة المؤهلين للعب المباراة النهائية·
المنح تفرز منافسة مشتعلة
180 دقيقة إذن هي المتبقية لمعرفة طبيعة والصورة النهائية لسبورة الترتيب العام، وبعيدا عن اللهيب الذي قد يرافق ثلاثة أندية على أقصى تقدير مرشحة للقب البطل وهي وفق الترتيب الآتي (الجيش فإتحاد الخميسات ثم أولمبيك خريبكة)، فإن قيمة المنح وسلم الدعم الذي استحدثته المجموعة الوطنية في إطار سياسة التأهيل والذي يضمن قيما ومبالغ للفرق المحتلة للمراكز الستة الأولى، قد يساهم في جعلنا نشاهد فاصلا مشوقا لما تبقى من جولات، خاصة وأن كل المباريات هي بطابع خاص قد يلغي حسابات البيع والشراء وكل التلاعبات الممكنة والتي غالبا ما تنشط وتظهر خلال نفس الفترة من السنة·
ما بين المركز الأول الذي سيتوج بطل الموسم والمحتل للمركز السادس سيكون هناك مبلغ 450 مليونا سنتيم في الواجهة على إعتبار أن البطل سينال 150 مليون سنتيم، وهي المنحة التي تحضر لموازاة مع ظهور الدرع في إطار تحفيز الأندية برغم أن هناك مطالب لرفع قيمتها كمكافأة تتوج صاحب اللقب، الوصيف بنصيب مالي في حدود 100 مليون وصاحب المركز الثالث، 90 مليون وهكذا نزولا بـ 10 مليون سنتيم لغاية المركز السادس، لتحضر بالتالي الحوافز المالي كطرف بإمكانه المساهمة في إذكاء المنافسة وفسح المجال أمام تيار شريف ونظيف في وقت الكرة المغربية أحوج ما تكون فيه إليه·
تيار المظاليم بين ثلاثة
ولئن كان فريق المولودية الوجدية قد داس على الزناد بشكل قوي خلال آخر مواجهتين له وأصبح بالتالي بحاجة لـ 3 نقاط كي يؤمن ويضمن بقاءه مع الكبار، فإن كل من النادي المكناسي وخاصة الفتح الرباطي قد دقا مسمارا آخر في نعش النزول وباتا المرشحين البارزين للمغادرة والعودة لما يسمى قسم المظاليم·
- الفتح الرباطي الذي فرط في بارقة أمل لاحت له عقب فوزه الباهر والبين على مولودية وجدة بـ (3ـ0) من خلال سقوطه في فخ الهزيمة بملعبه ضد المغرب التطواني وأيضا تعادله بالعيون في حال تحقيقه لتعادل خلال إحدى المواجهتين القادمتين سيحكم عليه بالنزول المباشر أيا كانت نتيجة مولودية وجدة في لقائيها المتبقين لأنه كأقصى تقدير متاح له سيجمع 28 نقطة وهو نفس رصيد المولودية حاليا، بمعنى أنه غير تحقيق الفوز في كلتا المبارتين وانتظار هزيمة المولودية وهزيمة أخرى للنادي المكناسي لن يكون بإمكان الفتح النجاة، لذلك هو الطرف الأبرز المرشح للنزول·
- النادي المكناسي له 22 نقطة ومباراة مؤجلة ضد أولمبيك خريبكة وأمامه 9 نقاط حسابيا الظفر بها سيجعله صاحب 31 نقطة وهنا سيصبح أمام أحد الخيارين (خسارة وتعادل المولودية في مبارتيها معا)، يضمن البقاء للكوديم وإن كان كل شيء واردا، إلا أنه يبقى صعبا لأنه سيلعب (ضد خريبكة ثم يستقبل الرجاء ويرحل لتطوان)، أو أنه سيكون معنيا في حالة فوز المولودية أن ينتظر هزيمة كل من النادي القنيطري والكوكب في لقائيه المتبقين وهو احتمال ضعيف أمام جمع النادي المكناسي لـ 6 نقاط وتعادل المولودية في إحدى المباريات فيحكم مباشرة على الكوديم بالنزول·
- مولودية وجدة تملك مصيرها بين يديها حيث الفوز يجعلها في تعداد الباقين وإن لم يكن نهائيا فعلى الأقل أن تنتظر ألا يبلغ الكوديم 31 نقطة، لأن أفضلية النسبة الخاصة في صالح النادي المكناسي، كما أن المولودية الوجدية بإمكانها البقاء حتى في حال تعادلها في إحدى المبارتين شريطة أن لا يتجاوز ما يجمعه الكوديم 6 نقاط لأن الفتح أقصى ما يمكنه أن يتحصل عليه هو هذه النقاط الستة·
لذلك بالتسلسل الفتح المهدد الأول، فالنادي المكناسي ثم المولودية الوجدية وبنسب مئوية ضئيلة الكوكب والنادي القنيطري·
رقابة المباريات والتوقيت الموحد
بغض النظر عن بعض المباريات الشكلية التي قد لا تكون مؤثرة في ميزان الأحداث وحظوظ الفرق والتي قد تستجيب لمتطلبات النقل التلفزي الذي يسعى لأزمنة توقيت غير متزامنة من أجل إتاحة الفرصة أمام أكبر قدر وعدد من المباريات المنقولة، فإن اللقاءات المتبقية للدورتين 29 و 30 تفرض مقاربة صارمة نوعا، من أجل الحفاظ على تكافؤ الفرص وأيضا حفاظا على التشويق ونزاهة سير الأحداث، إن على صعيد المؤخرة أو المقدمة، حيث المفروض أن تعميم ونشر مراقبين يعهد إليهم كما جرت العادة رفع تقاريرهم بشأن اللقاءات، إضافة إلى الإبتعاد عن كل الشبهات الممكنة الخاصة بتعيين حكام دون حساسية في إطار علاقتهم مع النوادي التي هم في صراع أو معنيون بنزاعات معلقة معها لم يتم البث والفصل فيها إلى الآن، لذلك تبقى قراءة الفنجان قابلة لأن تخطيء الحسابات والتقدير ومعطيات التباري على الواقع قادرة على خلطها وقلب الطاولة على الجميع، ومع ذلك يبقى الجيش الأقرب للدرع من الجميع بالمقابل الفتح والكوديم الأبرز للنزول·
إحتمالات الفوز باللقب والنزول
يفوز الجيش رسميا باللقب في حال جمعه لأربع نقاط، إذ سيبلغ النقطة 53 وهي النقطة المتاحة فقط أمام إتحاد الخميسات وهنا النسبة الخاصة ترجح كفة الجيش الفائز ذهابا وإيابا·
يتوج الجيش بطلا أيضا في حال فوز واحد شريطة تعادل إتحاد الخميسات في أحد لقائيه ونفس الشيء بالنسبة لأولمبيك خريبكة·
يتوج الجيش بطلا بجمعه لنقطتين من أصل 9 الممكنة، سيصبح بـ 51 نقطة شريطة هزيمة إتحاد الخميسات في مباراة له وأيضا هزيمة أولمبيك خريبكة أو تعادله في أحد لقاءاته الأربعة المتبقية·
يفوز إتحاد الخميسات باللقب في حال فوزه في المبارتين الأخيرتين (53 نقطة) وهزيمة الجيش في مبارتين من أصل 3 مباريات المتبقية له·
يفوز إتحاد الخميسات باللقب في حال حصوله على 4 نقاط (51 نقطة) في المجموع شريطة هزيمة الجيش في مبارتين وتعادله في مباراة وهزيمة أولمبيك خريبكة في مباراة له·
يفوز أولمبيك خريبكة باللقب بفوزه بالمباريات الأربع (52 نقطة) وفوز الجيش في لقاء أوتعادله وخسارته في مبارتين شريطة تعادل إتحاد الخميسات في لقاء واحد، هنا ترجح النسبة الخاصة كفة الأولمبيك·
يفوز أولمبيك خريبكة باللقب بفوزه بـ 3 لقاءات وتعادله في مباراة (50 نقطة) شريطة هزيمة الجيش في مبارتين وتعادله في مباراة ونفس الشيء لاتحاد الخميسات والرجاء·
يتوج فريق الرجاء باللقب شريطة فوزه بمبارتين وخسارة الجيش لكل لقاءاته وتعادل أولمبيك خريبكة في مبارتين وتعادل إتحاد الخميسات وهزيمته في مباراة واحدة·
ينزل الفتح تلقائيا بتعادله في واحدة من مبارتيه المتبقتين أو بتعادل المولودية الوجدية في مباراة لها·
ينزل النادي المكناسي بتعادله في مبارتين أو جمعه لأقل من 6 نقاط في اللقاءات الثلاثة القادمة·
ينزل الكوديم في حال فوز المولودية الوجدية في مباراة وتعادله في لقاء واحد فقط من أصل 3 مباريات·
تنزل مولودية وجدة في حال تعادلها في مبارتين وفوز النادي المكناسي في لقاءاته الثلاث المتبقية·
تنزل مولودية وجدة بتعادلها في مباراة وفوز الكوديم في لقاءين وتعادله في مباراة (النسبة الخاصة ترجح كفة الكوديم) فاز ذهابا وتعادل إيابا·
ينزل الكوكب والنادي القنيطري في حال خسارتهما للقائيهما (30 نقطة)، معا وفوز المولودية الوجدية في مباراة والكوديم في 3 لقاءات المتبقية (31 نقطة)·
المؤجلات تعرقل الحسابات
فطنت المجموعة الوطنية ولو متأخرة أنها ملزمة ومطالبة بتدبير المؤجلات المتراكمة أولا، قبل أن تستأنف البطولة نشاطها، وذلك لأنه عين العقل كإجراء برغم تأثيره على مستوى تأخر وضع نقطة نهاية وخاتمة لآخر حلقة من البطولة والتي قد تمتد لغاية شهر يونيو القادم، على عكس ما كانت المجموعة قد برمجته سابقا (لجنة البرمجة تحديدا)، وهو جعل نهاية شهر ماي النهاية الفعلية للبطولة نزولا وإستجابة لتوصيات الإتحاد الدولي (الفيفا) التي تفرض على كل الدوريات المحترفة الراغبة في الشرعية والإعتراف بها أن تنهي فعالياتها داخل الآجال المحددة لها سلفا·
لذلك ستحتجب البطولة خلال الأسبوع الحالي والقادم لغاية إستنفاذ وإجراء كافة المؤجلات سواء تعلق الأمر بمنافسة كأس العرش أو البطولة بهدف إتاحة الفرص أمام لجنة المطابقة بالمجموعة من أجل توضيب ترتيب نهائي يضع الأندية المعنية بأهداف محددة في الصورة الصحيحة ويقرب الحسابات منها بشكل أكبر·· ويبقى أولمبيك خريبكة بوصفه صاحب أكبر قدر من اللقاءات المؤجلة شأنه شأن الوداد (مؤجلين لكل طرف) مطالبا بالتباري المضغوط بدءا من يوم أمس، حين واجه سيدي مومن في كأس العرش على أنه سيلعب الأربعاء القادم مباراته ضد الدفاع الجديدي في البطولة أيضا قبل أن يلاقيه في الكأس مجددا في دور الربع في حال ضمان تأهله ثم لقاء النادي المكناسي بعد ذلك، ليثار السؤال : هو كيف سيتم التعاطي مع مؤجلات الوداد خاصة وأن الأخير مطالب بالإستعداد الجاد والكافي لمباراته ضد سطيف إيابا وبالتالي ضرورة استفادته من فترة راحة كاملة، ما يفيد بأن مباراته المفصلية أمام الجيش الكفيلة بتحديد معالم اللقب قد تتأخر أيضا ؟
الحسابات بأقنعة مزدوجة
كل تأخير يهم تدبير المؤجلات وإبعاد المباريات لفترة إضافية قد يكون له تأثير وامتداد سلبي على مستوى الحظوظ وتكافؤ الفرص، حيث الجيش الملكي مثلا الذي واجه النادي القنيطري في الكأس قد يجد نفسه مضطرا لملاقاة نفس الفريق في البطولة قبل مواجهته للوداد، رغم أن مباراة هذا الأخير تأتي أولا في ترتيب الدورات وهو ما يجعل الحسابات بأقنعة مزدوجة، وهناك نموذج آخر، فالدفاع الجديدي لو لعب مباراته المؤجلة ضد أولمبيك خريبكة بالبطولة مثلا قريبا طالما أنه لازال طرفا معنيا حسابيا باللقب وحتى بمركز الوصافة، لن يرحل قريبا لملاقاة الفريق الفوسفاطي ومبدئيا الحسابات قد تجعل من صدامه ضد رفاق وراد حارقا لو أجري اللقاء داخل آجاله القريبة جدا، أما إن لعب وهو طرف خارج السباق فالأكيد أن للمباراة سيكون قناع آخر علما أنه بدوره سيجد نفسه في مواجهة مزدوجة مع الفريق الفوسفاطي بالبطولة والكأس، غير أن أهم حلقة في هذه المؤجلات هي التي تخص النادي المكناسي ومباراته بخريبكة حيث يتعين الإسراع بإقرارها باعتبار الكوديم طرفا معنيا بالنزول ومغادرة القسم الأول، الشيء الذي يفيد أنه كلما تخلفت المواعيد المؤجلة أكثر كلما زادت هوامش ليس البيع والشراء وإنما فتح المجال أمام حسابات غير تلك التي كانت في الأصل·
4 نقاط تتوج الجيش بطلا
الزعامة التي ينشدها الجيش بفظ الشراكة مع الوداد البيضاوي باعتبار كل منهما يحتكم على 11 لقبا في رصيده وتاريخه، أكيد أنها باتت قريبة جدا وأقرب من أي وقت مضى للفريق العسكري، والذي يبدو أنه كانت كل الأبراج والنجوم والأجرام السماوية مهيأة لتلعب لصالحه خلال الأسبوع الذي تخلف فيه هو عن التباري وتأجيل مباراته ضد الوداد، حيث كل المطاردون تجرعوا ما بين مرارة الهزيمة أو الإكتفاء بالنقطة الواحدة التي لا تفيد·
الجيش ودون إتكال هذه المرة على هدايا منافسيه وخصومه خاصة (إتحاد الخميسات وأولمبيك خريبكة) في حال تحقيق الأخير لفوزين في مؤجليه، سيكون بحاجة لـ 4 نقاط فقط حتى يتوج بطلا للمرة 12 في تاريخه، إذ سيصبح رصيده هو 53 نقطة، الشيء الذي لن يكون متاعا أمام الفرق الأخرى، وحده إتحاد الخميسات بإمكانه بلوغ هذا الرصيد لو فاز في لقائيه ضد كل من (الفتح والدفاع الجديدي)، لكن أفضلية النسبة الخاصة بحكم فوز الجيش ذهابا وإيابا تجعل الجيش هو المتوج باللقب بدون منازع·
أمام الجيش ثلاث مواجهات الأولى ضد الوداد والثانية ضد النادي القنيطري والثالثة ضد حسنية أكادير، ومن حيث المبدأ بإمكان الجيش أن يفوز في مباراة واحدة ويخسر لقائيه الأخرين ويتوج بطلا بناءا على تعثر خصومه، لكن مصيره بين يديه، ومن شأن بلوغ 4 نقاط في أول مواجهتين أن يجعل مباراته الأخيرة ضد الحسنية فرصة للإحتفال ولقاءا شكليا يقدم من خلاله فريق الغزالة الورود والرياحين للبطل كما تعود على ذلك خلال نهاية كل موسم، لذلك مصير العساكر بين أيديهم كي يظفروا بالدرع في نسخته الثانية·
الوصافة في الميزان بين خمسة
بعد لقب البطل الذي يعتبر الهدف الأول والأسمى لكل الأندية، فإن المركز الثاني (الوصيف) يظل غاية لكل الفرق المتنافسة لأنه يضمن مشاركة مستحقة في كأس عصبة الأبطال الإفريقية بشكل مباشر، وهي المنافسة الأكثر استقطابا لأكبر الأندية باعتبارها تغري بالمشاركة فيها بحكم الموارد المالية التي توفرها والتي لا تقل عن تلك يفردها دوري أبطال العرب، مركز الوصافة حسابيا ملعوب بين خمسة أندية (إتحاد الخميسات، الرجاء البيضاوي، حسنية أكادير، الدفاع الجديدي وأولمبيك خريبكة)، والأكيد أن مواجهة مباشرة فقط تضم ناديين من الخمسة وهي التي تأتي في الدورة الأخيرة بين إتحاد الخميسات والدفاع الجديدي··
- إتحاد الخميسات مصيره بين يديه للظفر بالمركز الثاني في حال جمعه لـ 6 نقاط أي انتصاره في المبارتين المتبقيتين (الفتح والدفاع الجديدي)·
- الرجاء البيضاوي قد يصل للمركز الثاني في حال تعثر إتحاد الخميسات وتفوقه في لقائيه (النادي المكناسي ومولودية وجدة) شريطة تعثر خريبكة في مؤجل لها·
- حسنية أكادير هو الآخر يبدو الحلقة الأقل حظوظا لبلوغ المرتبة الثانية لأنه بحاجة لهدايا من الخميسات وخريبكة وحتى الرجاء مجتمعة·
- أولمبيك خريبكة في حال جمعه 12 نقطة من اللقاءات الأربع المتبقية له سيكون صاحب المركز الثاني شريطة تعادل الخميسات أو هزيمتها في مباراة·
- الدفاع الجديدي سيحتل المركز الثاني في حال فوزه في لقائه ضد أولمبيك خريبكة المؤجل أيضا في لقائيه الأخيرين ضد (شباب المسيرة وإتحاد الخميسات) إذ سيصل للنقطة 51·
ومع اشتعال واشتداد المنافسة على لقب الوصافة، فإن البطاقتين الثالثة والرابعة التي تخول مشاركة عربية أو قارية، أكيد أنها ستكون حارقة وصعب التكهن بنتيجتها وبمن سيكون صاحب الحظ في بلوغها، علما أن بطل الكأس أو وصيفه مرشح للعب كأس الكاف بناء على طبيعة المؤهلين للعب المباراة النهائية·
المنح تفرز منافسة مشتعلة
180 دقيقة إذن هي المتبقية لمعرفة طبيعة والصورة النهائية لسبورة الترتيب العام، وبعيدا عن اللهيب الذي قد يرافق ثلاثة أندية على أقصى تقدير مرشحة للقب البطل وهي وفق الترتيب الآتي (الجيش فإتحاد الخميسات ثم أولمبيك خريبكة)، فإن قيمة المنح وسلم الدعم الذي استحدثته المجموعة الوطنية في إطار سياسة التأهيل والذي يضمن قيما ومبالغ للفرق المحتلة للمراكز الستة الأولى، قد يساهم في جعلنا نشاهد فاصلا مشوقا لما تبقى من جولات، خاصة وأن كل المباريات هي بطابع خاص قد يلغي حسابات البيع والشراء وكل التلاعبات الممكنة والتي غالبا ما تنشط وتظهر خلال نفس الفترة من السنة·
ما بين المركز الأول الذي سيتوج بطل الموسم والمحتل للمركز السادس سيكون هناك مبلغ 450 مليونا سنتيم في الواجهة على إعتبار أن البطل سينال 150 مليون سنتيم، وهي المنحة التي تحضر لموازاة مع ظهور الدرع في إطار تحفيز الأندية برغم أن هناك مطالب لرفع قيمتها كمكافأة تتوج صاحب اللقب، الوصيف بنصيب مالي في حدود 100 مليون وصاحب المركز الثالث، 90 مليون وهكذا نزولا بـ 10 مليون سنتيم لغاية المركز السادس، لتحضر بالتالي الحوافز المالي كطرف بإمكانه المساهمة في إذكاء المنافسة وفسح المجال أمام تيار شريف ونظيف في وقت الكرة المغربية أحوج ما تكون فيه إليه·
تيار المظاليم بين ثلاثة
ولئن كان فريق المولودية الوجدية قد داس على الزناد بشكل قوي خلال آخر مواجهتين له وأصبح بالتالي بحاجة لـ 3 نقاط كي يؤمن ويضمن بقاءه مع الكبار، فإن كل من النادي المكناسي وخاصة الفتح الرباطي قد دقا مسمارا آخر في نعش النزول وباتا المرشحين البارزين للمغادرة والعودة لما يسمى قسم المظاليم·
- الفتح الرباطي الذي فرط في بارقة أمل لاحت له عقب فوزه الباهر والبين على مولودية وجدة بـ (3ـ0) من خلال سقوطه في فخ الهزيمة بملعبه ضد المغرب التطواني وأيضا تعادله بالعيون في حال تحقيقه لتعادل خلال إحدى المواجهتين القادمتين سيحكم عليه بالنزول المباشر أيا كانت نتيجة مولودية وجدة في لقائيها المتبقين لأنه كأقصى تقدير متاح له سيجمع 28 نقطة وهو نفس رصيد المولودية حاليا، بمعنى أنه غير تحقيق الفوز في كلتا المبارتين وانتظار هزيمة المولودية وهزيمة أخرى للنادي المكناسي لن يكون بإمكان الفتح النجاة، لذلك هو الطرف الأبرز المرشح للنزول·
- النادي المكناسي له 22 نقطة ومباراة مؤجلة ضد أولمبيك خريبكة وأمامه 9 نقاط حسابيا الظفر بها سيجعله صاحب 31 نقطة وهنا سيصبح أمام أحد الخيارين (خسارة وتعادل المولودية في مبارتيها معا)، يضمن البقاء للكوديم وإن كان كل شيء واردا، إلا أنه يبقى صعبا لأنه سيلعب (ضد خريبكة ثم يستقبل الرجاء ويرحل لتطوان)، أو أنه سيكون معنيا في حالة فوز المولودية أن ينتظر هزيمة كل من النادي القنيطري والكوكب في لقائيه المتبقين وهو احتمال ضعيف أمام جمع النادي المكناسي لـ 6 نقاط وتعادل المولودية في إحدى المباريات فيحكم مباشرة على الكوديم بالنزول·
- مولودية وجدة تملك مصيرها بين يديها حيث الفوز يجعلها في تعداد الباقين وإن لم يكن نهائيا فعلى الأقل أن تنتظر ألا يبلغ الكوديم 31 نقطة، لأن أفضلية النسبة الخاصة في صالح النادي المكناسي، كما أن المولودية الوجدية بإمكانها البقاء حتى في حال تعادلها في إحدى المبارتين شريطة أن لا يتجاوز ما يجمعه الكوديم 6 نقاط لأن الفتح أقصى ما يمكنه أن يتحصل عليه هو هذه النقاط الستة·
لذلك بالتسلسل الفتح المهدد الأول، فالنادي المكناسي ثم المولودية الوجدية وبنسب مئوية ضئيلة الكوكب والنادي القنيطري·
رقابة المباريات والتوقيت الموحد
بغض النظر عن بعض المباريات الشكلية التي قد لا تكون مؤثرة في ميزان الأحداث وحظوظ الفرق والتي قد تستجيب لمتطلبات النقل التلفزي الذي يسعى لأزمنة توقيت غير متزامنة من أجل إتاحة الفرصة أمام أكبر قدر وعدد من المباريات المنقولة، فإن اللقاءات المتبقية للدورتين 29 و 30 تفرض مقاربة صارمة نوعا، من أجل الحفاظ على تكافؤ الفرص وأيضا حفاظا على التشويق ونزاهة سير الأحداث، إن على صعيد المؤخرة أو المقدمة، حيث المفروض أن تعميم ونشر مراقبين يعهد إليهم كما جرت العادة رفع تقاريرهم بشأن اللقاءات، إضافة إلى الإبتعاد عن كل الشبهات الممكنة الخاصة بتعيين حكام دون حساسية في إطار علاقتهم مع النوادي التي هم في صراع أو معنيون بنزاعات معلقة معها لم يتم البث والفصل فيها إلى الآن، لذلك تبقى قراءة الفنجان قابلة لأن تخطيء الحسابات والتقدير ومعطيات التباري على الواقع قادرة على خلطها وقلب الطاولة على الجميع، ومع ذلك يبقى الجيش الأقرب للدرع من الجميع بالمقابل الفتح والكوديم الأبرز للنزول·
إحتمالات الفوز باللقب والنزول
يفوز الجيش رسميا باللقب في حال جمعه لأربع نقاط، إذ سيبلغ النقطة 53 وهي النقطة المتاحة فقط أمام إتحاد الخميسات وهنا النسبة الخاصة ترجح كفة الجيش الفائز ذهابا وإيابا·
يتوج الجيش بطلا أيضا في حال فوز واحد شريطة تعادل إتحاد الخميسات في أحد لقائيه ونفس الشيء بالنسبة لأولمبيك خريبكة·
يتوج الجيش بطلا بجمعه لنقطتين من أصل 9 الممكنة، سيصبح بـ 51 نقطة شريطة هزيمة إتحاد الخميسات في مباراة له وأيضا هزيمة أولمبيك خريبكة أو تعادله في أحد لقاءاته الأربعة المتبقية·
يفوز إتحاد الخميسات باللقب في حال فوزه في المبارتين الأخيرتين (53 نقطة) وهزيمة الجيش في مبارتين من أصل 3 مباريات المتبقية له·
يفوز إتحاد الخميسات باللقب في حال حصوله على 4 نقاط (51 نقطة) في المجموع شريطة هزيمة الجيش في مبارتين وتعادله في مباراة وهزيمة أولمبيك خريبكة في مباراة له·
يفوز أولمبيك خريبكة باللقب بفوزه بالمباريات الأربع (52 نقطة) وفوز الجيش في لقاء أوتعادله وخسارته في مبارتين شريطة تعادل إتحاد الخميسات في لقاء واحد، هنا ترجح النسبة الخاصة كفة الأولمبيك·
يفوز أولمبيك خريبكة باللقب بفوزه بـ 3 لقاءات وتعادله في مباراة (50 نقطة) شريطة هزيمة الجيش في مبارتين وتعادله في مباراة ونفس الشيء لاتحاد الخميسات والرجاء·
يتوج فريق الرجاء باللقب شريطة فوزه بمبارتين وخسارة الجيش لكل لقاءاته وتعادل أولمبيك خريبكة في مبارتين وتعادل إتحاد الخميسات وهزيمته في مباراة واحدة·
ينزل الفتح تلقائيا بتعادله في واحدة من مبارتيه المتبقتين أو بتعادل المولودية الوجدية في مباراة لها·
ينزل النادي المكناسي بتعادله في مبارتين أو جمعه لأقل من 6 نقاط في اللقاءات الثلاثة القادمة·
ينزل الكوديم في حال فوز المولودية الوجدية في مباراة وتعادله في لقاء واحد فقط من أصل 3 مباريات·
تنزل مولودية وجدة في حال تعادلها في مبارتين وفوز النادي المكناسي في لقاءاته الثلاث المتبقية·
تنزل مولودية وجدة بتعادلها في مباراة وفوز الكوديم في لقاءين وتعادله في مباراة (النسبة الخاصة ترجح كفة الكوديم) فاز ذهابا وتعادل إيابا·
ينزل الكوكب والنادي القنيطري في حال خسارتهما للقائيهما (30 نقطة)، معا وفوز المولودية الوجدية في مباراة والكوديم في 3 لقاءات المتبقية (31 نقطة)·
