رفع المنتخب الوطني الأولمبي رصيده لعشر نقط حين تمكن من إضافة ثلاث نقط لهذا الرصيد عقب تفوقه يوم أمس بملعب البشير بالمحمدية على نظيره الغيني بهدف نظيف، حمل توقيع مهاجمه المهدي الباسل في الجولة الثانية، لينهي بذلك مشوار الإقصائيات الأولمبيك بكين 2008 التي عرفت صعود المنتخب الكاميروني للنهائيات ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخب بوتسوانا، وفرضت العناصر الوطنية سيطرة شبه مطلقة على المقابلة وذلك بالرغم من سوء أرضية ملعب البشير التي لم تمكن اللاعبين من إبراز كل مؤهلاتهم الفنية·
معطيات أولية
بالنظر لخروجهما المبكر من تصفيات الألعاب الأولمبية بكين 2008، فإن المقابلة التي جمعت بين المنتخبين الأولمبي المغربي والغيني برسم الجولة الأخيرة من هذه التصفيات لم تكن ذات أهمية للطرفين، وبالتالي فإن طابعها الرسمي قد اختفى في ظل هذه المعطيات لتبقى مجرد مقابلة شكلية الهدف منها الإحتكاك واختبار قدرات مجموعة من العناصر التي تألقت على مستوى البطولة الوطنية، كما تم اختيار ملعب البشير بالمحمدية لاستقبال المنتخب المغربي وضيفه الغيني وذلك حتى يتمكن جمهور فضالة من متابعة العناصر الوطنية عن قرب وتقديم الدعم للمنتخب الأولمبي الذي يقوده الإطار الوطني جواد الميلاني خلفا لفتحي جمال المنشغل بالمقابلة الودية لمنتخب الكبار مع نظيره البلجيكي·
تركيبة جديدة
وفي غياب مجموعة من العناصر الأساسية المحترمة التي كانت تشكل دعامة المنتخب الأولمبي اعتمد السيد الميلاني في الغالب على العناصر المحلية معززة بالمحترفين سفيان بنزوين وابراهيم البحري، وخلال الجولة الأولى ظهر بشاكلة 4ـ2ـ3ـ1، فإلى جانب الحارس البورقادي تشكل الدفاع من عدوة، لعمراني، بنزوين وأسامة لغريب وفي الوسط الدفاعي لمساسي وأولحاج، وأمامهما الثلاثي عمر نجدي، متولي والمهدي الباسل، في حين ظل المهاجم ابراهيم البحري كرأس حربة في متوسط الهجوم، وقد حاول السيد الميلاني من خلال هذه الشاكلة السيطرة على خط الوسط، وعدم ترك مساحات فارغة يمكن للخصم استغلالها مع استغلال المؤهلات التقنية لثلاثي خط الوسط وكذا عامل السرعة الذي يتمتع كل من متولي ونجدي لمباغثة الزوار·
جولة بيضاء
بالرغم من عدم وجود أي ضغط على الفريقين وتحرر اللاعبين من أية قيود، فإن الجولة الأولى قد طغى عليها الطابع الودي، وغاب عنها الحماس والإندفاع من الجانبين وبعد مرحلة قصيرة من جس النبض، وفي الدقيقة 10 المهاجم البحري ينفرد بالحارس ليعرقل على مشارف المربع من طرف المدافع فودي كمارا، يكتفي معه الحكم بإنذار بذل الطرد، وتدخل الحارس الغيني بعدها لإنقاذ مرماه من محاولتين للمدافع لعمراني، ولم يقف الزوار مكتوفي الأيدي بل ناوروا بدورهم عن طريق حملات مضادة تصدى لها الدفاع المغربي بنجاح، واستمرت المحاولات الخطيرة للعناصر الوطنية، خاصة بواسطة الرجاوي متولي الذي أقلق راحة الدفاع الغيني بانسلالاته وتمريراته في إتجاه البحري، لكن أفضل فرصة للتسجيل كانت تلك التي أتيحت لمتولي في الدقيقة 26 بعد انفراده بالحارس الغيني ليقدف ببشاعة خارج الشباك، ما تبقى من هذه الجولة لم يعرف أي شيء يذكر إذ ظلت الكرة حبيسة خط الوسط في أغلب الأحيان كما ظل الحارس بورقادي في راحة تامة·
اندفاع مغربي
مع بداية الجولة الثانية حافظ الفريقان على نفس التركيبة البشرية، لكن مع إصرار أشبال الميلاني على تغيير وجه اللقاء وكذا نتيجة البياض التي انتهت بها الجولة الأولى وبالتالي زعزعة استقرار الدفاع الغيني، وكانت أولى المحاولات بواسطة الظهير الأيمن بنزوين لكن العارضة حرمته من هدف محقق في الدقيقة 58·
هذه المحاولة شكلت أول إنذار حقيقي قبل أن ينجح المهدي الباسل في كسر عذرية المرمى الغيني في الدقيقة 65 بعد جلسة منسقة قادها البحري في إتجاه متولي الذي أهدى الكرة لزميله الباسل، بعد هذا الهدف حاول المنتخب الغيني تنظيم صفوفه والقيام بمحاولات لتجاوز الدفاع المغربي والوصول لمرمى الحارس بورقادي سواء من الجناحين أو من الوسط لكنه لم يفلح في ذلك واستمر التفوق المغربي إلى أن أعلن الحكم البوركينابي باري لاسينا على نهاية المقابلة بفوز مستحق للعناصر الوطنية·
فوز بدون طعم
كان الجميع يتمنى أن يكون هذا الفوز ضامنا للتأهيل لأولمببياد بكين وذلك بعد الحضور بسيدني وأثينا، وتتويج مجهودات مجموعة من العناصر الشابة التي سبق لها أن تألقت بمونديال الشباب، لكن الفرصة قد ضاعت في المراحل السابقة، ما جعل المقابلة أمام المنتخب الغيني مجرد تحصيل حاصل والآن هناك مجموعة من الإستحقاقات التي تنتظر هذه العناصر المحلية بالخصوص، منها إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين، وبالتالي فإن المقابلة أمام غينيا وإن كان الفوز فيها بدون طعم، فيجب استثمارها كمحطة إعدادية لباقي الإستحقاقات التي تنتظر الكرة المغربية مسقبلا·
ابراهيم بولفضايل
المنتخب الأولمبي المغربي - المنتخب الولمبي الغيني : 1ـ0
الأربعاء 26 مارس 2008
ملعب البشير بالمحمدية
الجمهور : حوالي 3000 متفرج
الشوط الأول : 0ـ0
الحكم : بارا لاسينا (بوركينافاصو)
الهدف : المهدي الباسل (د 65) المغرب
الإنذارات : كمارا محمد - كمارا فودي (غينيا)
المنتخب المغربي : بورقادي - بنزوين - لعمراني - عدوة - لغريب - أولحاج - لمساسي - نجدي (أوحقي د 68) - الباسل (سكوما د 84) - متولي - البحري (النملي د 88)
المدرب : جواد الميلاني
المنتخب الغيني : كيتا عبد العزيز - كمارا محمد - سيلا عبد اللاي - كمارا محمد - ديوباتي (سوماح ابراهيما د 75) - كمارا أبو بكار - دابومامادو- ديالو ألفاعر - كمارا فودي - باري مامادو - كمارا محمد لامين
المدرب : سيكو سومباري
معطيات أولية
بالنظر لخروجهما المبكر من تصفيات الألعاب الأولمبية بكين 2008، فإن المقابلة التي جمعت بين المنتخبين الأولمبي المغربي والغيني برسم الجولة الأخيرة من هذه التصفيات لم تكن ذات أهمية للطرفين، وبالتالي فإن طابعها الرسمي قد اختفى في ظل هذه المعطيات لتبقى مجرد مقابلة شكلية الهدف منها الإحتكاك واختبار قدرات مجموعة من العناصر التي تألقت على مستوى البطولة الوطنية، كما تم اختيار ملعب البشير بالمحمدية لاستقبال المنتخب المغربي وضيفه الغيني وذلك حتى يتمكن جمهور فضالة من متابعة العناصر الوطنية عن قرب وتقديم الدعم للمنتخب الأولمبي الذي يقوده الإطار الوطني جواد الميلاني خلفا لفتحي جمال المنشغل بالمقابلة الودية لمنتخب الكبار مع نظيره البلجيكي·
تركيبة جديدة
وفي غياب مجموعة من العناصر الأساسية المحترمة التي كانت تشكل دعامة المنتخب الأولمبي اعتمد السيد الميلاني في الغالب على العناصر المحلية معززة بالمحترفين سفيان بنزوين وابراهيم البحري، وخلال الجولة الأولى ظهر بشاكلة 4ـ2ـ3ـ1، فإلى جانب الحارس البورقادي تشكل الدفاع من عدوة، لعمراني، بنزوين وأسامة لغريب وفي الوسط الدفاعي لمساسي وأولحاج، وأمامهما الثلاثي عمر نجدي، متولي والمهدي الباسل، في حين ظل المهاجم ابراهيم البحري كرأس حربة في متوسط الهجوم، وقد حاول السيد الميلاني من خلال هذه الشاكلة السيطرة على خط الوسط، وعدم ترك مساحات فارغة يمكن للخصم استغلالها مع استغلال المؤهلات التقنية لثلاثي خط الوسط وكذا عامل السرعة الذي يتمتع كل من متولي ونجدي لمباغثة الزوار·
جولة بيضاء
بالرغم من عدم وجود أي ضغط على الفريقين وتحرر اللاعبين من أية قيود، فإن الجولة الأولى قد طغى عليها الطابع الودي، وغاب عنها الحماس والإندفاع من الجانبين وبعد مرحلة قصيرة من جس النبض، وفي الدقيقة 10 المهاجم البحري ينفرد بالحارس ليعرقل على مشارف المربع من طرف المدافع فودي كمارا، يكتفي معه الحكم بإنذار بذل الطرد، وتدخل الحارس الغيني بعدها لإنقاذ مرماه من محاولتين للمدافع لعمراني، ولم يقف الزوار مكتوفي الأيدي بل ناوروا بدورهم عن طريق حملات مضادة تصدى لها الدفاع المغربي بنجاح، واستمرت المحاولات الخطيرة للعناصر الوطنية، خاصة بواسطة الرجاوي متولي الذي أقلق راحة الدفاع الغيني بانسلالاته وتمريراته في إتجاه البحري، لكن أفضل فرصة للتسجيل كانت تلك التي أتيحت لمتولي في الدقيقة 26 بعد انفراده بالحارس الغيني ليقدف ببشاعة خارج الشباك، ما تبقى من هذه الجولة لم يعرف أي شيء يذكر إذ ظلت الكرة حبيسة خط الوسط في أغلب الأحيان كما ظل الحارس بورقادي في راحة تامة·
اندفاع مغربي
مع بداية الجولة الثانية حافظ الفريقان على نفس التركيبة البشرية، لكن مع إصرار أشبال الميلاني على تغيير وجه اللقاء وكذا نتيجة البياض التي انتهت بها الجولة الأولى وبالتالي زعزعة استقرار الدفاع الغيني، وكانت أولى المحاولات بواسطة الظهير الأيمن بنزوين لكن العارضة حرمته من هدف محقق في الدقيقة 58·
هذه المحاولة شكلت أول إنذار حقيقي قبل أن ينجح المهدي الباسل في كسر عذرية المرمى الغيني في الدقيقة 65 بعد جلسة منسقة قادها البحري في إتجاه متولي الذي أهدى الكرة لزميله الباسل، بعد هذا الهدف حاول المنتخب الغيني تنظيم صفوفه والقيام بمحاولات لتجاوز الدفاع المغربي والوصول لمرمى الحارس بورقادي سواء من الجناحين أو من الوسط لكنه لم يفلح في ذلك واستمر التفوق المغربي إلى أن أعلن الحكم البوركينابي باري لاسينا على نهاية المقابلة بفوز مستحق للعناصر الوطنية·
فوز بدون طعم
كان الجميع يتمنى أن يكون هذا الفوز ضامنا للتأهيل لأولمببياد بكين وذلك بعد الحضور بسيدني وأثينا، وتتويج مجهودات مجموعة من العناصر الشابة التي سبق لها أن تألقت بمونديال الشباب، لكن الفرصة قد ضاعت في المراحل السابقة، ما جعل المقابلة أمام المنتخب الغيني مجرد تحصيل حاصل والآن هناك مجموعة من الإستحقاقات التي تنتظر هذه العناصر المحلية بالخصوص، منها إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين، وبالتالي فإن المقابلة أمام غينيا وإن كان الفوز فيها بدون طعم، فيجب استثمارها كمحطة إعدادية لباقي الإستحقاقات التي تنتظر الكرة المغربية مسقبلا·
ابراهيم بولفضايل
المنتخب الأولمبي المغربي - المنتخب الولمبي الغيني : 1ـ0
الأربعاء 26 مارس 2008
ملعب البشير بالمحمدية
الجمهور : حوالي 3000 متفرج
الشوط الأول : 0ـ0
الحكم : بارا لاسينا (بوركينافاصو)
الهدف : المهدي الباسل (د 65) المغرب
الإنذارات : كمارا محمد - كمارا فودي (غينيا)
المنتخب المغربي : بورقادي - بنزوين - لعمراني - عدوة - لغريب - أولحاج - لمساسي - نجدي (أوحقي د 68) - الباسل (سكوما د 84) - متولي - البحري (النملي د 88)
المدرب : جواد الميلاني
المنتخب الغيني : كيتا عبد العزيز - كمارا محمد - سيلا عبد اللاي - كمارا محمد - ديوباتي (سوماح ابراهيما د 75) - كمارا أبو بكار - دابومامادو- ديالو ألفاعر - كمارا فودي - باري مامادو - كمارا محمد لامين
المدرب : سيكو سومباري